Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

حملة انتخابية: #انتخبوا_قاسم_سليماني رئيساً لسوريا!

ملصق حملة قاسم سليماني الانتخابيةرشّح الرئيس السوري بشار الأسد نفسه لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات المزمع إجراؤها في 3 حزيران/يونيو 2014. ورُشح معه “منافسان” تمّ انتقاؤهما من قبل النظام، في انتخابات سيدلي فيها بأصواتهم فقط أولئك الذين يقطنون في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام والمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون باسمه، أي الحرس الثوري الإيراني (سباه باسداران) وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.

ليست الانتخابات هذه سوى حفلة تنكرية، بالطبع. ليس فقط لأن المنافسَين المفترضين ليسا منافسين فعليين، بل كذلك لأن نصف الناخبين المؤهلين فقط يمكن أن يدلوا بأصواتهم. نصف السوريين الآخر يتوزعون بين لاجئين في دول الجوار، معتقلين في السجون، أو نازحين في المناطق التي يسيطر عليها الثوّار.

علاوة على ذلك، الأسد نفسه مجرد دمية بيد النظام الإيراني. ذلك أن سباه قدس، وهو فيلق من سباه باسداران مسؤول عن العمليات خارج إيران، يتحكم بقوات الجيش السوري والمجموعات المسلحة غير النظامية الأخرى، مثل ما يسمى بقوات الدفاع الوطني (الشبّيحة). كما يموّل سباه قدس ويتحكم بالآلاف من مسلحي حزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.

الحاكم الحقيقي في سوريا اليوم هو قائد سباه قدس، الجنرال قاسم سليماني.

لذا، نعتقد نحن في (نامه شام) أن على الجنرال سليماني الخروج من الظلّ والترشح للانتخابات أيضاً. لكننا جميعاً نعرف أن الرجل يخجل من الكاميرات. لذا، للتغلب على هذه المشكلة، قررت (نامه شام) القيام بحملة انتخابية باسمه. أجل، حملة انتخابية!

لماذا؟

في أوائل أيار/مايو 2014، اعترف العميد حسين حمداني، الذي يشرف على عمليات سباه قدس في سوريا، بصراحة أن الأسد “يخوض هذه الحرب [في سوريا] كوكيل لنا”. وتشير “لنا” هنا بالطبع إلى النظام الإيراني وسباه قدس.

لم يكن تصريح حمداني سوى اعتراف رسمي بواقع يعرفه جيداً الكثيرون في سوريا:

– لقد سبق أن صرّح مسؤولون في حزب الله والنظام الإيراني أن نظام بشار الأسد ما كان ليبقَ على قيد الحياة طوال هذه المدة لولا الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي يتلقاه من النظام الإيراني.

– لقد سبق أن تفاخر عدد من ضباط سباه باسداران بأنهم من يقودون العمليات العسكرية الكبرى في سوريا.

– إن قوات سباه باسداران وحزب الله هي الآن من تخوض كل المعارك الكبرى في سوريا، وليس قوات الأسد. كما أن العديد من الحواجز في دمشق وغيرها تابعة للميليشيات العراقية.

– يقدّر المراقبون أن مليارات الريالات الإيرانية تُنفق كل شهر لإبقاء الأسد في السلطة. فالنظام الإيراني يموّل جزءاً كبيراً من اقتصاد المناطق التي يسيطر عليها النظام ويضخّ مليارات الدولارات في المصرف المركزي السوري حتى يستطيع النظام دفع الرواتب واستيراد الأغذية والحاجات الأساسية الأخرى لمناصريه.

– كما يدفع النظام الإيراني فاتورة الأسلحة التي ترسلها روسيا لقوات الأسد، ويمول كل العمليات العسكرية لسباه باسداران وحزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.

عادة ما تعكس الحكومة في “الديمقراطيات الحقيقية”، كتلك التي في سوريا وإيران، توازن القوى على الأرض. النتيجة المنطقية الوحيدة هي أن الجنرال قاسم سليماني يجب أن يكون رئيساً لسوريا، وأن يكون بشار الأسد نائبه – بالطبع إذا ارتأى الجنرال سليماني أن الأسد مناسب لهذا المنصب.

من هو قاسم سليماني؟

ولد الجنرال قاسم سليماني عام 1957 وترعرع في ولاية كيرمان في جنوب شرق إيران. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، التحق بسباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني). بعد بضعة سنوات التحق بسباه قدس، وهو فيلق من سباه باسداران يقوم بعمليات خاصة في الخارج لـ “تصدير الثورة الإسلامية”. قام المرشد الأعلى علي خامنئي بعدئذ بترفيعه إلى رتبة لواء. ويُقال إن العلاقة بين الرجلين “وثيقة جداً”.

إليكم بعض المحطات الرئيسية في المسيرة العسكرية الحافلة للجنرال سليماني:

– فُرز في السنوات الأولى من مسيرته، حين كان حارساً في العشرينات، إلى شمال غرب إيران وساهم في سحق انتفاضة كوردية هناك. ثم شارك بعد ذلك بحماس في حرب الثمان سنوات بين إيران والعراق (1980-1988).

– قضى سنواته الأولى في سباه قدس في محاربة مهرّبي المخدرات في آسيا الوسطى والطالبان في أفغانستان – وقد منحته التجربتان خبرة مهمة في العوالم الداخلية للتهريب والإرهاب الدوليين.

– يٌقال إنه كان من المهندسين الرئيسيين لإعادة هيكلة حزب الله اللبناني في التسعينات.

– يُقال إنه كان المخطط لمحاولة اغتيال السفير السعودي إلى الولايات المتحدة في واشنطن، ما أدى لاحقاً إلى إدراجه من قبل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية على قائمة العقوبات.

– بين عامي 2004 و2011، كان مسؤولاً عن تسليح وتدريب ميليشيات شيعية في العراق من قبل سباه باسداران.

– وقد منحه ذلك خبرة غنية استخدمها بمهارة في سوريا بعد اندلاع الثورة هناك عام 2011. فهو المسؤول عن تسليح وتدريب وتوجيه قوات بشار الأسد المسلحة، بالإضافة إلى مقاتلي حزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.

وُصف الجنرال قاسم سليماني مرة بأنه “العميل الأكثر نفوذاً في الشرق الأوسط اليوم” والمخطط الاستراتيجي الرئيسي لجهود إيران في محاربة أعدائها الكثر. إن قيادته لسباه قدس جعلت منه شخصية فذّة تجمع بين: عميل استخبارات، دبلوماسي، مخطط استراتيجي، قائد عمليات حربية، ومخطط لهجمات سرشة ضد المدنيين. لا يكاد يوجد في العالم قاطبة من هو أكفأ منه لمنصب رئيس سوريا.

للمزيد من المعلومات عن الجنرال قاسم سليماني، انظر:
http://www.newyorker.com/reporting/2013/09/30/130930fa_fact_filkins

برنامج قاسم سليماني الانتخابي

1. الأمن الخارجي

سوف أفكك الجيش السوري وأستبدله بقوات أكثر تنظيماً وأشدّ ولاء: سباه باسداران السوري. ذلك أن الجيش السوري لا يمكن الوثوق به في المعارك الكبرى، كما اتضح منذ بداية الاضطرابات في سوريا في آذار/مارس 2011.

لقد سبق أن شكّلنا “قوات الدفاع الوطني” في سوريا، على غرار قوات الباسيج الإيراني، وقد قامت وتقوم هذه القوات بعمل تُحمد عليه. إن سباه باسداران سورياً سيتوّج هذه الجهود وسيضمن الأمن لجميع السوريين.

وكما في إيران، سيتمتع سباه باسداران السوري بصلاحيات مطلقة. إذ إن السلطة يجب أن تكون في يد جنرالات عسكريين أقوياء يعرفون كيف يحكمون، وليس في يد رؤساء ووزراء مدنيين ضعاف.

2. الأمن الداخلي

سوف أضمن الأمن والاستقرار في سوريا، وسأقضي على جميع المشاغبين وأهزم جميع أعدائنا الكثر (راجع النقطة 7).

لنواجه الحقيقة: بشار الأسد كان ولا يزال أضعف من أن يحقق ذلك لوحده. أما كوكيل لي، فسأعلمه كيف يحكم بلداً وأريه كيف يبدو رئيس حقيقي وكيف يتصرف.

3. الأمن الإقليمي

على المستوى الإقليمي، لن يتحقق الاستقرار إلا إذا بقيت سوريا وحزب الله اللبناني تهديداً ورادعاً ضد عدونا الأكبر، الكيان الصهيوني. سوف أضمن أن تبقى سوريا معبراً آمناً لنقل السلاح الإيراني إلى حزب الله في لبنان، والذي أعد أن أزيد منه بشكل كبير. لن أخذل يوماً أخوتنا اللبنانيين.

4. الأمن النووي

سوف أحوّل سوريا إلى قوة نووية ثانوية لأتمم برنامج إيران النووي.

سوف أبني مفاعلات نووية عسكرية مخفيّة في سوريا وأدفن نفاياتنا النووية في صحراء تدمر. تذكرون أن الصهاينة الأشرار دمّروا عام 2007 منشأة نووية صغيرة قرب دير الزور في سوريا. أعد أن أعيد بناءها، بالإضافة إلى مفاعلات جديدة، وأحميها بآلاف الصواريخ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المحافظة على تدفق السلاح الإيراني إلى حزب الله عبر سوريا سيشكل حماية أخرى لهذه المنشآت النووية الجديدة. فكما في إيران، ستكون رسالتنا للغرب وللكيان الصهيوني هي: إذا قصفتم المنشآت النووية الإيرانية والسورية، فإن جنودنا في حزب الله سيمطرون تل أبيب بصواريخنا.

وإذا ما أثار ما يدعى بالمجتمع الدولي أي هرج ومرج عن منشآتنا النووية في سوريا، فسوف نفاوضهم بخصوص ذلك، كما نفعل الآن في فيينا وجنيف بخصوص برنامج إيران النووي. سنفاوض ونفاوض ونفاوض، لكننا لن نتخلى يوماً عن حلمنا ببناء قنابل نووية.

5. الأمن الاقتصادي

سوف أعيد إعمار سوريا بعد أن أدمرها. فهذه أفضل طريقة لإعادة إنعاش الاقتصاد. وسيتحكم سباه باسداران السوري بجميع موارد البلاد والقطاعات الاستراتيجية فيها، كما يفعل السباه باسداران في إيران. ذلك أنه تجب تعبئة كل شيء وكل فرد من أجل معركتنا الكبرى ضد أعدائنا الكثر.

وإذا ما هبّ أحد المتذاكين وادّعى: لكنّ الناس في إيران يعانون من مشقات اقتصادية كبيرة بسبب انتشار الفساد وسوء الإدارة، بسبب البرنامج النووي الذي كلّف أكثر من 100 مليار دولار منذ عام 1979، وإلى آخر هذا الهراء. لهولاء السفسطائيين أقول: إن بناء دولة قوية وضمان الأمن للجميع يتطلب تضحيات جمّة. فإذا لم يضحّ المواطنون الإيرانيون والسوريون الصالحون بأنفسهم – أعني برفاههم الاقتصادي – من أجل الوطن، من ذا الذي سيفعل ذلك؟

5. الأمن السياسي

سوف أعدّل قانون الانتخابات بحيث يكون بمقدور المرشحين الذين نعرفهم ونثق بهم فقط أن يترشحوا في المستقبل للانتخابات المحلية والرئاسية ويفوزوا بها. لطالما استغل أعداؤنا اللعبة الديمقراطية كحصان طروادة.

بالطبع، مهما كانت الإصلاحات جذرية، سيكون هناك دائماً حالات حيث ينسلّ مرشح غير مرغوب فيه عبر الشباك، أو لا يحصل مرشحنا المفضل على عدد كاف من الأصوات. نعرف جيداً كيف نتعامل مع حالات كهذه – لا تشغلوا أنتم أنفسكم. تذكّروا انتخابات 2009 في إيران.

7. الأمن القضائي

سوف أسنّ عقوبة الإعدام لقائمة طويلة من الجرائم غير المقبولة إطلاقاً. ويضمّ المجرمون الذين يجب أن يُعدموا في الساحات العامة فيمن يضمون: المرتدّين، المثليين المختلين عقلياً، النساء العاصيات، اليساريين الذين لا أمل فيهم، الليبراليين المتغربنين الفاسدين، من يسمون بناشطي حقوق الإنسان، أشباه المثقفين، المفكرين الأحرار التائهين، الحالمين بالحرية… وإلى آخر القائمة.

أعد أن أعتقلهم جميعاً وأسجنهم وأعذبهم قبل إعدامهم، كم فعلنا في إيران أثناء اضطرابات 2009. ينبغي أن نكون عديمي الرحمة مع هؤلاء المندسّين والخونة الدخلاء. لن يكون لأمثالهم مكان في سوريا المستقبل.

–—

ملاحظة: أعتذر إن كان برنامجي الانتخابي مختصراً بعض الشيء، فقد كنت مشغولاً في الآونة الأخيرة بترتيب الأمور في سوريا بقبضة من حديد. لكني واثق أن جميع السوريين العاقلين سينتخبونني على كل حال، فلم الإسراف في الكلمات؟

#انتخبوا_قاسم_سليماني – انتخبوا الأمن والقوة الحقيقية!

اترك رداً