Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

على التحقيق الفرنسي في جرائم الحرب السورية أن يشمل دور إيران وحزب الله

Bashar-cageعلى التحقيق الفرنسي في جرائم الحرب السورية أن يشمل دور إيران وحزب الله

يجب توسيع نطاق التحقيق ليشمل الهجمات الكيميائية، البراميل المتفجرة والتطهير الطائفي

لاهاي، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2015 – رحبت حملة “نامه شام” (1) اليوم بالتحقيق الأولي الذي فتحه مدّعون في باريس بخصوص حالات الحجز والتعذيب والإعدام غير القانونية على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

لكن المجموعة قالت إن نطاق التحقيق، الذي بدأ الأسبوع الماضي، ضيق جداً ويجب توسيعه ليشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى، بالإضافة للدور الذي لعبته في هذه الجرائم قوات الاحتلال الإيراني في سوريا والميليشيات الطائفية التي تتحكم بها، مثل حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية والأفغانية.

وقال مدير فريق البحوث والاستشارات في “نامه شام”، شيار يوسف: “في الوقت الذي نرحب فيه بهذه المبادرة الفرنسية للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها ويرتكبها نظام الأسد، خاصة في ضوء الطريق المسدود الذي تواجهه محكمة الجنايات الدولية بسبب الفيتو الروسي في مجلس الأمن، نعتقد أن نطاق التحقيق ضيق جداً. يجب أن يشمل تحقيق كهذا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أخرى ارتُكبت وتُرتكب في سوريا، مثل التطهير الطائفي والاستهداف العشوائي للمدنيين باستخدام أسلحة كيميائية وبراميل متفجرة.”

وأضاف يوسف: “نناشد المدّعين الفرنسيين كذلك أن ينظروا في الدور الذي لعبه ويلعبه القادة العسكريون الإيرانيون في هذه الجرائم. إذ من المعروف أن سباه قدس، الذراع الخارجية لسباه باسدران، أو الحرس الثوري الإيراني، هو من يتحكم فعلياً باستراتيجية وتكتيك النظام السوري العسكرية منذ أواسط 2013. ومن المعروف أن المسؤولية الجنائية عن الجرائم الدولية تشمل كذلك مسؤولية القادة العسكريين والمدنيين، الشكليين والفعليين على حد سواء، وفقاً لاتفاقية روما ولأحكام العديد من المحاكم الجنائية الدولية.”

“يجب التحقيق أيضاً في الدور الذي لعبته وتلعبه الميليشيات التي يتحكم بها سباه قدس في سوريا، مثل حزب الله اللبناني والمقاتلون الشيعة الأفغان من لواء الفاطميين. فدورهم هذا هو ما سمح ويسمح لهذه الجرائم الفظيعة بالاستمرار.”

ويستند التحقيق الفرنسي، الذي تدعمه وزارة الخارجية الفرنسية، حسب تقارير إعلامية بشكل أساسي إلى الأدلة التي سرّبها المصور السابق في الجيش السوري المدعو “قيصر”.(2) لذا من المتوقع أن يركز التحقيق بشكل أساسي على حالات الحجز والتعذيب والإعدام غير القانونية على يد قوات النظام السوري.

وكانت “نامه شام” قد أصدرت في شهر أيار/مايو الماضي تقريراً معمقاً بعنوان “التطهير الطائفي الصامت: الدور الإيراني في التدمير والتهجير في سوريا.”(3) ويركز التقرير على دور سباه قدس في نوعيين محددين من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت وترتكب بشكل متكرر في مناطق معينة من سوريا منذ بداية الثورة السورية في آذار/مارس 2011: تدمير ممتلكات المدنيين والاستيلاء عليها بشكل غير شرعي والتهجير القسري للسكان المدنيين ونقلهم بشكل غير شرعي.

ويبدو أن الهدف البعيد من وراء هذه السياسة الرسمية للتطهير الطائفي، والتي استهدفت وتستهدف بشكل رئيسي السكان المسلمين السنّة في مناطق معينة من سوريا، هو تأمين شريط دمشق-حمص-الساحل على الحدود اللبنانية من أجل تأمين استمرارية جغرافية وديموغرافية للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وفي الوقت نفسه تأمين وصول شحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله في لبنان، والتي يمكن أن تصله فقط عبر سوريا منذ حرب حزب الله مع إسرائيل عام 2006.”(4)

من جهته، قال مدير الحملات في “نامه شام”، فؤاد حمدان: “يهدف التدخل العسكري الروسي الحالي بشكل أساسي إلى مساعدة القوات الإيرانية وميليشياتها الطائفية على تأمين شريط دمشق-حمص-الساحل والمناطق الساحلية. بتعبير آخر، يهدف إلى تعزيز الاحتلال الإيراني-الروسي لهذه المناطق من سوريا.”

وأضاف حمدان إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كنظرائه الإيرانيين، مسؤول الآن عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات والميليشيات التي تقاتل في سوريا نيابة عن بشار الأسد. يعني ذلك أن بوتين أيضاً قد يواجه يوماً تحقيقاً دولياً عن دوره في هذه الجرائم، لأن طائراته اليوم تؤمن غطاء جوياً لقوات الأسد وإيران وحزب الله على الأرض.”

هذا وتطالب (نامه شام) منذ مدة أن يحيل مجلس الأمن الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، إذ يجب التحقيق في جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا ومعاقبة جميع مرتكبيها وفقاً للقانون الدولي. وعلى ذلك قطعاً أن يشمل الدور الذي لعبه ويلعبه سباه قدس والميليشيات التي يتحكم بها في سوريا، مثل حزب الله اللبناني.(5)

ملاحظات للمحررين:

1. (نامه شام)، التي تعني “رسائل من الشام” بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، تركز على كشف دور النظام الإيراني في سوريا. للمزيد من المعلومات عن المجموعة ونشاطاتها، انظر www.naameshaam.org.
تتلقى (نامه شام) الدعم من (مؤسسة حكم القانون) في هولندا، www.lawrules.org.

2. للمزيد عن صور “قيصر”، انظروا هنا و هنا.

3. تجدون تقرير نامه شام “التطهير الطائفي الصامت: الدور الإيراني في التدمير والتهجير في سوريا” (نيسان/أبريل 2015) على الرابط التالي.

كما أصدرت “نامه شام” في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 تقريراً معمقاً آخر عن دور النظام الإيراني في سوريا بعنوان “إيران في سوريا: من حليف للنظام إلى قوة احتلال“. ويقدّم التقرير أمثلة عديدة عن انتهاكات حقوق إنسان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في سوريا من قبل القوات والميليشيات التي يتحكم بها النظام الإيراني. كما يقترح سبل وإمكانيات رفع دعاوى قضائية قد مسؤولين وقادة عسكريين إيرانيين، مثل الجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس.

4. في أعقاب حرب تموز/يوليو 2006 بين حزب الله وإسرائيل، تقف السفن التابعة للأمم المتحدة في البحر المتوسط عائقاً أمام وصول الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله عن طريق الموانئ اللبنانية، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بتاريخ 11 آب/أغسطس 2006. ومنذ ذلك الحين، يرسل النظام الإيراني الأسلحة الثقيلة والذخيرة إلى حزب الله في لبنان عير الموانئ السورية، ومن هناك يتم نقلها بشكل غير قانوني إلى لبنان. تشكل سوريا منذ عام 2006 حبل النجاة الوحيد لجيش إيران في لبنان، أي حزب الله.

5. للمزيد عن ذلك، انظروا هنا.

اترك رداً