Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

نامه شام: قرار مجلس الأمن عن إدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى سوريا قرار “أدرد”

نامه شام: قرار مجلس الأمن عن إدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى سوريا قرار “أدرد”

على المعارضة السورية التوحّد في الضغط على حلفائها لاستصدار قرار آخر تحت الفصل السابع

طهران/دمشق، 14 تموز/يوليو 2014 – وصفت حملة (نامه شام) قرار مجلس أمن الأمم المتحدة الذي سيصوّت عليه اليوم، والذي يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بأنه قرار “أدرد” (أي لا أسنان له ولا يعضّ). وأضافت المجموعة أن “على المعارضة السورية التوحّد في الضغط على حلفائها، خاصة الولايات المتحدة، لاستصدار قرار أقوى تحت الفصل السابع.”

ومن المفترض أن يصوّت مجلس الأمن اليوم على قرار جديد يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية عبر أربعة معابر حدودية من العراق والأردن وتركيا دون موافقة الحكومة السورية.

وكان نصّ المسوّدة الأولية للقرار قد طالب بحرية عبور كاملة عبر الحدود وباستخدام الفصل السابع، الذي يمنح مجلس الأمن سلطة لفرض تطبيق قرارته باستخدام عقوبات اقتصادية أو قوة عسكرية.

لكن بعد اعتراضات من روسيا والصين، تمّ تعديل مسودة القرار لتنصّ على أن المجلس “يؤكد” بدلاً من “يقرر” أنه “سيتخذ مزيداً من الإجراءات في حال عدم انصياع أيّ طرف سوري لهذا القرار.” ما يعني أنه لفرض عقوبات على عدم الانصياع، سيحتاج مجلس الأمن إلى الاتفاق على قرار جديد، غالباً ما ستستخدم روسيا والصين، حليفا النظام السوري الأساسيين بعد إيران، حق الفيتو لإجهاضه.

وقال الناطق باسم (نامه شام) بيمان كامفار: “هذا القرار، كالقرارات التي سبقته، غير كافٍ. إنه لا يتناسب على الإطلاق مع حجم المعاناة الإنسانية والحاجات الإنسانية في سوريا.”

وأضاف كامفار إن “مسودة القرار درداء، لأنه من دون وقف القصف المتواصل من قبل طيران النظام على المناطق التي يسيطر عليها الثوار، لن تتمكن فرق الإغاثة غالباً من إيصال المساعدات إلى الكثير ممن هم في أشد الحاجة إليها، وغالباً ما ستفشل الممهمة، كما حدث في حمص في شباط/فبراير 2014.”[1]

“لذلك تحثّ (نامه شام) المعارضة السورية على التوحّد في الضغط على حلفائها لاستصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع يفرض ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع والناس المحتاجين إليها في جميع أنحاء سوريا.” وأضاف أنه “في حال عرقلت روسيا والصين القرار مرة أخرى، فعلى هؤلاء الحلفاء حينئذ التحرك بمفردهم لضمان أمن المناطق التي يسيطر عليها الثوار وفرض مناطق حظر جوي.”

من جهته قال على رحيمي، وهو ناطق آخر باسم (نامه شام): “إن القرارات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية التي لا ترافقها خطوات جادة وملموسة لإنهاء حمّام الدمّ في سوريا لا تعدو أن تكون لعبة وقت لا أكثر. لذلك ندعو القوى الإقليمية والدولية إلى دعم الثوار المعتدلين في سوريا بجميع الوسائل التي من شأنها أن تمكّنهم من الفوز بالحرب ضد النظامين السوري والإيراني وبناء سوريا حرّة وديمقراطية.”

“بالإضافة إلى ذلك، يجب إعطاء النظام الإيراني موعداً نهائياً صريحاً للبدء بسحب قواته من سباه باسداران (الحرس الثوري الإيراني) وحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية من سوريا، وإلا فإنه سيواجه ردّاً جدياً وحازماً على جبهات عدة. فبدون إجراءات كهذه، من المستبعد أن يأخذ النظامان الإيراني والسوري قرارات الأمم المتحدة على محمل الجدّ،” على حدّ قوله.

ويقدّر دبلوماسيون غربيّون أن المعابر الحدودية الأربعة المقترحة ستسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قرابة المليوني شخص. لكن الأمم المتحدة تقدّر إن هناك 10,8 مليون شخص في سوريا ممن يحتاجون إلى مساعدة عاجلة، منهم 4,7 مليون في مناطق يصعب الوصول إليها.[2]

وكانت الأمم المتحدة نفسها قد صرّحت في نيسان/أبريل 2014 إنها تحتاج إلى قرار تحت الفصل السابع حتى تتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون موافقة الحكومة السورية.

علاوة على ذلك، سبق لمجلس الأمن أن تبنى قراراً شبيهاً بهذا القرار الجديد في شباط/فبراير 2014.[3] واكتفى القرار رقم 2139 بـ “مطالبة” جميع الأطراف بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية، دون أن ترافقه آلية لفرض الانصياع لتنفيذ للقرار.

ولا يزال النظام السوري يصرّ على أن إيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود سوريا إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار سيمثّل “اعتداء” على سوريا.

للمزيد من الأسئلة:
يُرجى الاتصال بالناطق الرسمي باسم (نامه شام) حسين أمير
على البريد الإلكتروني: [email protected]

ملاحظات للمحررين:

(نامه شام)، أو (رسائل من الشام) بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا. نقوم بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة للنظام السوري التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه. كما ننظم حملات وتظاهرات سلمية بهدف الضغط على النظام الإيراني لسحب جنوده من سوريا ووقف دعمه للنظام الدموي السوري، وللتأثير على الخطاب العام عن الثورة السورية. للمزيد من المعلومات عن (نامه شام)، الرجاء زيارة موقعنا الإلكتروني: www.naameshaam.org

[1] انظر http://www.naameshaam.org/en/who-really-attacked-the-un-aid-convoy-in-homs

[2] انظر  http://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN0FH02820140712?sp=true

[3] انظر http://www.un.org/News/Press/docs/2014/sc11292.doc.htm

اترك رداً