Select language / زبان خود را انتخاب کنيد

ناشطون يتظاهرون ضد دور النظام الإيراني في سوريا أمام السفارة الإيرانية في فيينا قبل يوم من محادثات النووي الإيراني

Naame Shaam protest at the Iranian embassy in Vienna, 12 May 2014 المتظاهرون: “لا تتاجروا بسوريا من أجل القنبلة النووية الإيرانية“

فيينا/طهران، 12 أيار/مايو 2014 – نظم ناشطون من الحملة الإيرانية (نامه شام) [1] اليوم تظاهرة أمام السفارة الإيرانية في فيينا احتجاجاً على دور الحرس الثوري الإيراني (سباه باسداران) في سوريا. ورفع المتظاهرون لافتتين كُتب عليهما: “لا تتاجروا بسوريا من أجل القنبلة النووية الإيرانية” و “أوقفوا المجازر في سوريا“.

ونُظمت التظاهرة السلمية قبل يوم من انعقاد اجتماع في فيينا بين ممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. ويأتي الاجتماع ضمن إطار جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الإيرانية ومجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا) لمناقشة البرنامج النووي الإيراني.

وقال الناطق باسم (نامه شام) حسين أمير: “جيد أن الاتحاد الأوروبي والقوى العالمية الأخرى تتفاوض مع النظام الإيراني بشأن برنامجه النووي. لكن على هذه القوى ربط المفاوضات بالدور الكارثي للنظام الإيراني في سوريا، ممثلاً بجنوده في سباه باسداران، حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.”

وأضاف أمير: “على آشتون أن تخبر السيد ظريف أن عقد صفقة نووية ورفع العقوبات عن إيران ممكن فقط إذا سحب النظام الإيراني كل قواته من سوريا وترك السوريين بسلام. يعني ذلك سحب كل مقاتل من سباه باسدران، حزب اللبناني والميليشيات العراقية التي أرسلها ويرسلها النظام الإيراني إلى سوريا. ويعني أيضاً أن على النظام الإيراني وقف كل الدعم المالي والعسكري الذي قدّمه ولا يزال يقدّمه لنظام بشار الأسد.”

من جهته قال علي رحيمي، وهو ناطق آخر باسم (نامه شام): “لا يمكن للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية أن يتناسيا معاناة ملايين السوريين من أجل بعض التنازلات الصغيرة من قبل النظام الإيراني بخصوص برنامجه النووي. على القوى العالمية الكبرى أن تتحلى بأعلى المعايير الأخلاقية والسياسية حين تتفاوض في مثل هذه القضايا. لا يمكن لها غضّ الطرف عن مغامرة النظام الإيراني في سوريا والتظاهر بأن المسألتين منفصلتان عن بعضهما البعض.”

هذا وقد سبق أن صرّح عدد من المسؤولين الإيرانيين وقيادات حزب الله أن نظام بشار الأسد ما كان ليبقى طويلاً على قيد الحياة لولا الدعم العسكري والاقتصادي الهائل الذي يتلقاه من النظام الإيراني. [2] قوات سباه باسداران وحزب الله هي من يخوض كل المعارك الكبرى في سوريا الآن، وليس قوات الأسد. العديد من الحواجز في دمشق تحرسها الميليشيات العراقية، وقد اعترف عدد من ضباط سباه باسداران أنهم هم من يقودون العمليات العسكرية الكبرى ضد مقاتلي المعارضة السورية. [3]

ويقدّر المراقبون أن مليارات الريالات الإيرانية تُصرف من الجيب العام الإيراني كل شهر لإبقاء الأسد في الحكم، إذ يموّل النظام الإيراني قسماً كبيراً من اقتصاد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ويضخ ملايين الدولارات إلى المصرف المركزي السوري ليستطيع النظام دفع الرواتب واستيراد المواد الغذائية والحاجات الأساسية الأخرى لمناصريه. ولولا هذا الدعم المالي لانهارت الليرة السورية منذ وقت طويل.

كما أن النظام الإيراني هو من يدفع فاتورة الأسلحة الروسية التي يتم إرسالها إلى قوات الأسد، بالإضافة لتمويل كل العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات سباه باسداران وحزب الله والميليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا.

في الوقت نفسه، يعاني عدد متزايد من عامّة الإيرانيين من صعوبات اقتصادية، إذ يتزايد الفقر والحرمان في إيران يوماً بعد يوم. [4] “إن إيران تنزف في سوريا،” كما يقول المتظاهرون في فيينا، “وقد أصبحت سوريا فييتنام إيران.”

للمزيد من الأسئلة:

يُرجى الاتصال بالناطق الرسمي باسم (نامه شام) حسين أمير من خلال صفحتنا على الفيسبوك (https://www.facebook.com/pages/Naame-Shaam/438772749584524) أو على بريدنا الإلكتروني: [email protected]

يمكنكم تحميل صور وفيديو عالية الجودة للتظاهرة مجاناً على موقع (نامه شام) الإلكتروني:

http://www.naameshaam.org/en/category/press-media/

ملاحظات للمحررين:

[1] (نامه شام)، أو “رسائل من الشام” بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا. وتقوم المجموعة، بالإضافة إلى تنظيم التظاهرات والحملات، بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة للنظام السوري التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه. كما تُصدر المجموعة تقارير إخبارية وتعليقات وتحليلات عن أهم الأحداث في سوريا من وجهة نظر إيرانية مستقلة، باللغتين الفارسية والإنكليزية. ليست هناك أية وسيلة إعلامية إيرانية أخرى تقوم بهذا العمل. للمزيد من المعلومات عن (نامه شام)، الرجاء زيارة موقعنا الإلكتروني: www.naameshaam.org.

[2] انظر:
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-iranian-support-kept-al-assad-in-power

[3] انظر:
http://www.naameshaam.org/en/sepah-pasdaran-commander-al-assad-is-fighting-syria-war-as-our-deputy
http://www.naameshaam.org/en/syria-is-an-occupied-country-and-sepah-pasdaran-are-the-ones-who-rule-it /

[4] انظر:
https://now.mmedia.me/lb/en/interviews/543426-letters-from-syria-to-iran
www.naameshaam.org/en/irans-failing-economy-the-syria-adventure-and-dreaming-of-the-bomb/

اترك رداً